صالح الحايك

صالح الحايك: الأعمال الشامية استنفدت هدفها من الحكايات 4-أبريل-2024 Najwa Saleba ميلده شويكاني اعتاد الجمهور السوري والعربي على متابعة الفنان صالح الحايك في السنوات الأخيرة بأدواره المتتالية بأعمال البيئة الشامية التي برع بها، ولاسيما بشخصية المختار، لكونه ابن الميدان الحيّ الذي اتصف بارتباطه الوثيق بالطقوس والعادات الدمشقية وبكل ما يتعلق بالتراث، بالإضافة إلى أدائه الواقعي غير المفتعل ونبرة صوته الرخيم. وفي دراما 2024 شارك بعملين من أهم الأعمال الاجتماعية المحلية “الصديقات” إخراج محمد زهير رجب، والمشتركة اللبنانية- السورية “نقطة انتهى”. وفي حديثه الخاص مع “البعث” أوضح الحايك أن دوره في “الصديقات” يتصاعد في الحلقات الأخيرة، ويرتبط بالبطلة الأساسية “عبير- سوزان نجم الدين”، إذ يؤدي شخصية جديدة لم يقدمها سابقاً “أبو مازن” الوالد غير الحقيقي لـ”ليلى” بنت “عبير”. كما عبّر عن سعادته بتجربته الجديدة بالدراما المشتركة “نقطة انتهى” وبالعمل مع المخرج المبدع محمد عبد العزيز، بوجود الفنان عابد فهد صاحب الأداء الخاص والمتميز إلى جانب مجموعة من الفنانين الذين لهم تاريخ عريق بالدراما اللبنانية، ومنهم جورج شلهوب وخالد السيد وعادل كرم وأنس طيارة وندى أبو فرحات ووفاء طربية التي جسّدت دور زوجته بالعمل، بالإضافة إلى الوجوه الشابة مثل الموهوبة ميرنا المير. ويضيف الحايك: “كانت مشاركتي فرصة للتعاون مع زملائنا اللبنانيين لتقديم دراما شائقة لجمهورنا العربي ككل، وأنوّه بتعاملهم الراقي، وأتمنى أن تتكرر تجربتي بهذه الدراما وأقدم أدواراً جديدة ومختلفة”. وفيما يتعلق بالأعمال الشامية التي ابتعد عنها هذا الموسم، عقّب الحايك بالقول: “إنها استنفدت هدفها من الفانتازيا والحكايات، وإذا أرادت شركات الإنتاج أن تقدم هذا اللون من الدراما فأرجو أن تطلب من الكتّاب والمخرجين العودة إلى توثيق تاريخنا المعاصر لسورية ودمشق والواقع المعاش آنذاك، ما يجعلها أكثر تألقاً ومصداقية، وأرى أن أعمال البيئة الشامية متابعة بالخارج أكثر من الداخل، وخاصة في دول الخليج”. أما عن رسالته لصنّاع الدراما السورية، فهي كما يوضّح: “أتمنى دوام النجاح للدراما السورية وأن تقدم أعمالاً ترقى إلى مستوى الواقعية، وأؤكد أن لدينا إمكانات هائلة بوجود مجموعة من الشباب الموهوبين الذين يقدمون أداء رائعاً جداً، وهذا ما يجعلنا نفتخر بالجيل الجديد للدراما السورية، وفي الوقت ذاته أرجو من زملائنا المخرجين الجدد ألّا ينسوا تاريخنا الفني الطويل بكل أنواع الدراما، وألّا ينسوا السلف لأنه للأسف الخلف ينسى السلف الذي مهد لهم الطريق، فوصلوا في مرحلة وجدوا فيها القدرة على الإنتاج وتوافر الإمكانات من كاميرات وديكور وكوادر فنية، والفضل بهذا للسلف الذي احتمل كل الأوضاع الصعبة حتى استطاعت الدراما السورية الوصول إلى هذا المستوى، فأرجو أن يكون من تبقى من أبناء جيلي بأعمالهم”.

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

حسان حلاوي

ننعي اليكم وفاة الصديق و الأستاذ الفنان القدير سمير شمص